<> ينهي معاناة مريضتين من ضعف النظر بجراحات دقيقة

انهي عامين من معاناة كندية من ضعف النظر بجراحة دقيقة

نجح الدكتور محمود جميل شويل، أستاذ مساعد واستشاري طب وجراحة العيون، في إجراء جراحة زراعة خلايا جذعية  لقرنية العين، لإحدى المريضات بعد معاناتها مع ضعف البصر الشديد لأكثر من عامين.

وأجرى الطبيب السعودي الجنسية، هذه الجراحة داخل مستشفى  Oakville Trafalgar Memorial بكندا، بعد أن تمكن من إنهاء معاناة المريضة الكندية، التي استمرت معها لأكثر من عامين، حيث نجح في إعادة النظر إليها من جديد عن طريق إجراء جراحة زراعة خلايا جذعية في قرنية العين المصابة بدلًا من زراعة قرنية كاملة، وهي الجراحة التي تعد من جراحات العيون الدقيقة.

ويعد «شويل» من أوائل الأطباء السعوديين الحاصلين على زمالة جراحة قرنية الأطفال من جامعة تورنتو الكندية، وأحد عناصر الخبرة داخل مستشفيات مغربي للعيون بشمال جدة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب إنه استاذ مساعد طب وجراحة العيون بجامعة الملك عبد العزيز، وحاصل على البورد الكندي في طب وجراحة العيون، وزمالة جامعة تورنتو في زراعة القرنية وجراحات تصحيح الإبصار والمياه البيضاء، و زمالة مستشفى «سيككدز» في جراحات القرنية عند الأطفال، فضلا عن كونه، استشاري سابق في مستشفى أوكفيل بكندا، وعضو الجمعية الكندية لطب وجراحة العيون، وعضو الجمعية الأمريكية لجراحات تصحيح الإبصار والمياه البيضاء، وعضو الجمعية الأوروبية لجراحات تصحيح الابصار والمياه البيضاء.

من جانبه، أعرب الدكتور محمود شويل، عن سعادته البالغة، بعد نجاحه في إنهاء معاناة المريضة الكندية من مشكلة فقدان البصر، مشيرًا إلى إنه تمكن من هذا الانجاز بفضل التشخيص الصحيح.

وقال «شويل» في تصريحات متلفزة، أن المريضة الكندية تبلغ من العمر 65 عامًا، وكانت تعاني من ضعف شديد في النظر لأكثر من عامين، نتيجة لحدوث خدش في قرنية العين، مشيرًا إلى إنها كانت تعاني من آلام شديدة، وحساسية أكثر شدة تجاه الضوء،  الأمر الذي نتج عنه فقدان وظيفتها بسبب هذه الحالة.

وأكد أنه عند تشخيص الحالة، وجد إن العين تعاني من نقص شديد في الخلايا الجذعية بسطح العين، بسبب تعرض العين للإصابة بمواد كيميائية قبل 20 عامًا، مشيرًا إلى أن العلاج في هذه الحالة كان يتطلب التدخل الجراحي، وهو ما تم بالفعل عن طريق الاستعانة ببعض خلايا العين الجذعية السليمة، وزرعها في العين المصابة.

وشدد على أن هذا النوع من الجراحات يعد من العمليات الجراحية الحديثة جدًا، خاصة وأن أول جراحة لزراعة خلايا جذعية لقرنية العين أجريت عام 2012، حتى توالت هذه الجراحات بشكل تدريجي.

وأوضح الدكتور محمود شويل، في ختام تصريحاته، أن المريضة تمكنت بعد الجراحة بنحو ثلاثة أشهر من النظر بقوة 6/9، وهي الدرجة التي تعتبر قوية جدًا وقريبة جدًا من قوة النظر 6/6، لافتًا إلى أن المريضة شعرت بالراحة التامة، وهو ما نتج عنه عودتها لعملها من جديد بعد نهاية معاناتها مع المرض لأكثر من عامين.

 

 

حقق إعجاز طبي جديد بجراحة نادرة لأصغر طفلة على مستوى العالم

يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه الدكتور محمود شويل، تحقيق المعجزات في عالم طب العيون، بعدما تمكن من إجراء عملية جراحية نادرة على مستوى العالم، والتي تمثلت في زراعة خلايا جذعية في قرنية العين لطفلة لا يتجاوز عمرها 4 أشهر، والتي كانت تعاني من عتامة في القرنية منذ الولادة، وذلك باستخدام تقنية «Simple Limbal Epithelial Transplantation»، حيث  تماثلت الطفلة للشفاء عقب هذه الجراحة النادرة.

وكشف ‏الدكتور محمود بن جميل شويل، استشاري طب وجراحة العيون، تفاصيل هذه الجراحة الدقيقة، والتي يعتبرها أحد أهم انجازاته الطبية طوال مسيرته حتى الآن.

وقال في تصريحات متلفزة، أن صعوبة هذه الجراحة المعقدة، أنها أُجريت بتقنية «Simple Limbal Epithelial Transplantation» لطفلة تعُد الأصغر سناً على مستوى العالم.

وأضاف، أنه وعقب إجراء هذه الجراحة، تم نشر تفاصيلها المرتبطة بالحالة الصحية للطفلة، في المجلة الكندية لطب العيون، وهو ما يُعد إنجازًا يحسب للملكة العربية السعودية، وامتلاكها لأطباء قادرون على إجراء مثل هذه العمليات في مجال جراحات العيون والقرنية.

وأوضح «شويل» أن الطفلة كانت تعاني من تشوهات خلقية في مقدمة العين، وعتامة في القرنية، مشيرًا إلى أن الأمر المحزن أن هذه لم تكن في عين واحدة، ولكنها كانت في العينين، وهو يعني صعوبة الرؤية، أو ضعف النظر الشديد جدًا.

وأشار إلى أن في هذه الحالة، عادة ما يلجأ الأطباء إلى زراعة قرنية لكونها الحل الأمثل لمثل هذه الحالات، ومن أجل استعادة البصر من جديد، مؤكدًا أن حالة الطفلة، كانت تختلف عن الطبيعي، بحيث تم زراعة خلايا جذعية مع زراعة القرنية، خاصة وأن عمليات زراعة القرنية للأطفال تكون أصعب ونتائجها غير ثابتة في ظل رفض الجسم عند الأطفال للقرنية الجديدة، الأمر الذي دفعه بالتنسيق مع الفريق الطبي، لاتخاذ قرار زراعة الخلايا الجذعية مع زراعة القرنية، وهو ما تكلل بالنجاح.

وشدد الدكتور محمود شويل، على أن نسبة نجاح هذه الجراحة مع الأطفال، تكون صعبة جدًا، خاصة وأن الأطفال يتمتعون بجهاز مناعي قوي جدًا، وهو من الأمور الجيدة في كافة الأمور الصحية الأخرى، عدا زراعة الأعضاء، وهنا تكمن صعوبة العملية، في ظل رفض الجهاز المناعي لجسم الأطفال لأي عضو جديد بالجسم، لاسيما قرنية العين، لذلك جاءت فكرة زراعة الخلايا الجذعية مع زراعة القرنية لتضمن صفاء قرنية العين وعدم إصابتها بالعتامة.

اقرا ايضا ” مغربي تتعاون مع وزارة الصحة

More articles