افتتح الدكتور إبراهيم العمر وكيل وزارة الصحة للاستثمار يوم الأربعاء الماضي وحدة الكشف المبكر لاعتلال الشبكية السكري المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بمستشفى مغربي للعيون والأذن والأسنان بالرياض وتعتبر هذه الوحدة الأولى من نوعها بالمملكة.
وحضر الافتتاح الإدارة التنفيذية لمجموعة مغربي ممثلة في الأستاذ معتصم علي رضا العضو المنتدب والدكتور طارق الحمد المدير الإقليمي للتشغيل وكبار استشاريي الشبكية والرئيس التنفيذي لشركة Diagnose وأعضاء الإدارة لشركة الكنهور وشركة باير للأدوية.
وصرح الدكتور عبد الله العسيري كبير الاطباء بمغربي الرياض واستشاري المياه البيضاء والزرقاء وجراحات تصحيح النظر بمجموعة مستشفيات ومراكز مغربي عن ماهية المشروع أفاد بأن مستشفيات مغربي دائما ما كانت رؤيتها متمحورة حول جلب أحدث التقنيات الطبية بالعالم لأبناء وطننا وتاريخها يشهد لها بالسبق في ذلك .. وحدث اليوم هو خطوة على نفس الطريق مع تعاظم حجم المشكلة المستهدفة وهو ما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة 2030.
ولدى سؤالنا للدكتور وليد بن عبد الرحمن التركي رئيس أقسام الشبكية بمجموعة مغربي بمدينة الرياض أفاد بأن الهدف من هذه الوحدة هو فحص أكبر عدد ممكن من مرضى السكر المعرضون لخطر الإصابة بأمراض الشبكية المرتبطة التي قد تنتهي للأسف بفقد البصر بالكامل تدريجيا. ومن المعلوم ان نسبة الإصابة بمرض السكر بالمملكة حوالي ٢٧% من السكان وهو ما يشير لحجم الخطر الكامن ..
وأفاد الدكتور غزاي الثبيتي كبير استشاريي الشبكية بمغربي الرياض ورئيس وحدة الكشف المبكر لاعتلال الشبكية السكري بأن الفحص يبدأ بعمل تصوير لقاع العين للمصابين بالسكر من خلال كاميرا رقمية خاصة ويتم رفع هذه الصور بتطبيق سحابي يحافظ على البيانات داخل المملكة حسب ما تقتضيه اللوائح الخاصة بحماية سرية المعلومات الصحية للمواطنين .. ويقوم برنامج خاص بمراجعة هذه الصور مدعوما بتقنية الذكاء الاصطناعي ويحدد أي الصور التي تطابق أنماط اعتلال الشبكية السكري ويحدد درجة المرض ويصدر النظام تقريرا بالحالة.. وهذا البرنامج حاصل على الترخيص من الهيئة السعودية للغذاء والدواء لتحليل بيانات الشبكية إلكترونيا. وهذا الأسلوب يسمح لنا بمعاينة وفحص الآلاف من الحالات في وقت قصير وبدقة عالية.
وأكمل الشرح الدكتور عادل العقيلي استشاري الشبكية بمغربي الرياض بأن الحالات المشتبه بإصابتها باعتلال الشبكية السكري تعرض على استشاريي الشبكية لتأكيد النتائج والبدء بالعلاج .. وتختلف طرق العلاج لوقف الارتشاحات والأنزفة حسب درجة ونوع المرض فقد يكون العلاج بالحقن بالأدوية المناسبة داخل العين او بالليزر بأنواعه المختلفة او بالجراحة ..
وفي ختام حوارنا أفاد الدكتور وليد التركي أن المبادرة في بدايتها وستقوم مجموعة مغربي بتطويرها
وتعميمها بكل الفروع فور الانتهاء من مراجعتها ..
والجدير بالذكر أن مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي لديها أربعة وثلاثين فرعا بالشرق الأوسط منهم اثنين وعشرين بالمملكة في الرياض وجدة ومكة المكرمة والدمام والخبر والأحساء والجبيل وعسير وجازان والمدينة المنورة والقصيم. وأنشئت مجموعة مستشفيات ومراكز مغربي في مدينة جدة في عام 1955 كأول مستشفى متخصص في طب العيون وتعد اليوم أكبر الشبكات الطبية المتخصصة بالمنطقة